meaningless lines

Wednesday, March 08, 2006

ياتى هنا يحمل حلمه, يحمل همه, يحمل وهمه, واقفون امام ابواب الجنة او هكذا يظنون و تجار الحلم لا يبالون حتى بعرض بضاعتهم بل هم عن الراغب معرضون. تراهم و لا تعلم من يشترى من ?او من هم البائعون. مشيت بينهم بخطى بطيئة اتساءل عما اتى بى هنا انظر الى اعينهم و هى تنظر بريبة و شك تتصاعد اسئلتهم و ترتتسم فوق وجوههم علامات العداء كأننى جئت اسرق احلامهم او ازايد على ما يعرضون. فى البدء انتابنى خوف من مجهول و بدا الشارع الطويل بلا نهاية و جائتنى النظرات من كل جانب و هاجمتنى الهمهمات تتعالى من خلفى يتكلمون اكاد اسمع كلماتهم التى تتردد فى صدورهم تتخابط بجسدى و تدفعنى بعيدا.
أشيح بنظرى اصوب نظراتىالى الارض حتى لا تتعثر خطواتى. ارتبك بلا داعى فاثير شبهة رجال الامن الواقفون و اهاجم بسيل مختلف من الاشارات الصامتة و النظرات المصوبة نحوى كالاسلحة المشرعة استعدادا للخطر.

اصل للمدخل ذو السقف المنخفض و الباب المغلق و رجل ينادى على الاسماء ليتراصوا فى طابور طويل و يسال كلا عن سبب مجيئه لشارع الاحلام ياتى دورى: زيارة و لا هجرة ؟ هجرة فرفعنى درجة و ابعدنى عن الطابور لطابور اقل و ازدادت التظرات قسوة و عداوة ثم سألنى عن ما اريد ؟ فاجبت باننى اريد ان اعيد الفيزا انا لا اريد السفر . تعالت نظرات الدهشة و الذهول و اعاد جملتى فى دهشة .

و فجأة زال كل الخوف و القلق داخلى و شعرت اننى صفعت بائعى الوهم كأننى ازلت عنهم كل الاقنعة و كأننى ازددت طولا و اتسع فجأة المكان و بدا كل الناس بعيدا و مكومون فى مكان غيرى و علا صوتى نعم نعم و تحولت العدواة فى نظراتهم الى اتهام بالجنون و تحول الخوف داخلى و القلق الى فخر باننى لست تحت رحمة بائعى الاحلام بل اننى جئت هنا لارمى بضاعتهم فىوجوههم و ارحل حرة طليقة بعيدا عن شارع الاحلام و عدت من حيث جئت هذة المرة بخطى واسعة سريعة و ابتسامة فخر على وجهى و تكاد تتحول الى ضحكة بصوت عال و نظرات الشفقة القيها هنا و هناك على هولاءالذين جاؤا يشترون الحلم والوهم.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home