meaningless lines

Friday, April 14, 2006

قليلا من هذا -----و-قليلا من هذا

القيت بجسدى المنهك على اقرب مقعد فى منزلى و احسست بمدى خوار قواى. ارحت رأسى مستسلما للالم و الارهاق و احسست كانى لتوى خارج من معركة او صراع عنيف . و لكن صراع مع ماذا فاليوم ليس الا احد هذا الايام العادية و من انا حتى يكون لى صراع مع شىء او احد. فانا احد هولاء الاشخاص العاديين اصحاب الحياة الرتييبة الملتصقون بعقرب الساعة يدورون مع دورانه بلا كلل و لا ملل. شخص عادى من اسرة عادية ذهبت الى مدرسة عادية و دخلت كلية عادية , تزوجت من فتاة عادية انجبت اولاد عاديين اسكن فى شقة عادية املك سيارة عادية حتى ملامحى عادية كل شىء عادى لدرجة انك اذا مررت بى لن تلحظنى و لن الفت انتباهك . اذهب لعملى كل صباح كالالاف الناس العادييين القى بنفسى فى سيارتى و القى بها وسط الزحام و اسير بالية و تلقائية كانى مبرمج على خط سيرى.
بل انه ليس حتى احد الايام التى اصحو فيها من النوم مكدر المزاج بدون سبب واضح فاصب غضبى على كل شى
انه يوم عادى كمئات الايام التى مرت على انا. انا حتى لم ادخل فى نقاش عنيف مع احد و لم يعتد احد على حدودى انا حتى لا اعلم ما هى حدودى و لا اظن احد يعلم لى حدود فانا عادى لدرجة عدم وضوح ملامحى.انا مجرد شخص هناك بلا طعم بلا رائحة مبتسما دائما ابتسامة الصادقة كانها رسمت على شفتاى اتعامل مع الناس مع مختلف ارائهم و ميولهم و اتحمل سخافاتهم و جنونهم كنت اكلم كلا بلغته كنت اتحدث مع اصدقاء والدى من سفراء و مشاهير الكتاب بنفس العمق و الطلاقة التى اتحدث بها مع عم محمد البواب. اكون محبا لكل شىء منتميا لكل شىء و متمردا على كل شىءمتسكعا فى الحياة , كنت قليلا من هذا و قليلا من هذا
تعب القلب من كل هذا من كثرة تغير لغته و لغة فكره من بحثه عن ذاته عن مكان ينتمى اليه. كنت فى الماضى مستمتعا بهذا التعب كان ارهاق لذيذ يدفعننى الى المزيد و المزيد حتى اما اليوم ,فلم يعد شىء يثيرنى و لا يحزنى او يفرحنى. استسلمت لرتابة الايام .لم اعد استطيع ان اكون مراة الاخرين يرون فيها اجمل ما فيهم لم اعد حتىاستطيع اكون صفيحة القمامة التى يلقون فيها حماقاتهم فاتقبلها.

يبدو انى عجزت , ازعجتنى الفكرة فنهضت الى المرأة اتامل ووجهى و جسدى لا انكر انى وجدت قليلا من الكرمشة اسفل عيناى و بعض الشعيرات البيضاء و كرشا يعد بمستقبل عظيم و ترهل فى انحاء جسدى و لكن لا شىء يماثل التجعيدات التى احسها فى روحى و احتلت قلبى تتسرب مع نبضاته الى كل انفعالاتى و احاسيسى ربما استطيع ان اصبغ شعرى الابيض استطيع ان امارس الرياضة لتلك التجعيدات و الترهل لكن ماذا افعل بقلبى و روحى . شاخ قلبى و اصبحت كثيرا من هذا----و لاشىء من هذا.

3 Comments:

  • oh..well, I was about to cry...it is interesting how you managed to read so deep...such feelings are usually scary...and not so many people would realize them..and in case they did..they won't admit. Glad you expressed them in arabic...that we managed to see and feel those inner wrinkles...amazing NK.

    By Anonymous Anonymous, at 8:29 AM  

  • أشعر بكل كلمة كتبتها يدك في هذا المقام......فعندما تأخذنا طاحونة الحياة تخرجنا من ذواتنا وتحيلنا لشيء أخر لم نرد يوما ان نكونه....انها الايام........تجعلنا هذا وتبعدنا عن هذا

    By Blogger ayman_elgendy, at 8:27 PM  

  • thanks guys for your support glad that you liked it

    By Blogger The new kid in the blogger, at 12:59 AM  

Post a Comment

<< Home