اعلن العالم الحرب على

كبرتى قالتها صديقة امى فى الصباح و لم اعيها الا فى المساء عندما كنت انتهى من الصلاة و اقتحم هدوء نفسى و صمت جدرانى صوت عال لاغنية طالما سمعناها سويا و شق صدرى الم حاد يذكرنى بما احسسته من يوميين عندما اعلنت انك تنوى الرحيل لانك ببساطة توقفت عن حبى. هربت للخارج لاحتمى باسرتى لافاجاء بامى و خالى فى نقاش حول بيع شاليه العائلة الصيفى. كله الاهذا انا اعشق هذا المكان و كل ذكرياتى فيه و شق صدرى الم اقوى و ما التفت حتى اعود لغرفتى شاهدتنى امى فاستنجدت بي لادخل طرف فى نقاش, بهت فهذة ليس عادتها فهى دائما ما تبعدنى عن الصراعات و عندما رفض خالى, صرخت قائلة: ليه هى كبرت خلاص و لازم تعرف كل حاجة . زاد الالم عن احتمالى فهربت الى غرفتى و سريرى احتمى بهم و الا ان الاصوات اخذت تعلو و تعلو الاغنية و صوت امى و صوت خالى يتبادلان الاتهامات . وضعت يدى على اذنيي لامنع كل الاصوات حاولت الهرب لذكرياتى طاردتنى احلامى بان اكبر لواقع كبرت فيه فعلا لتتضخم الاصوات مرة اخرى صرخت هل كبرت لاجل هذا؟ هل كبرت كى يجرحنى حبيب؟ كبرت لتسقط كل اقنعة من حولى ليظهر قبح كانوا يخفونه امام براة طفولتى؟ لتباع كل ايامى و ذكرياتى؟ صرخت يا رب رجعنى تانى صغيرة . و تذكرت مصحفى احتضنته بكفاى و علا صوتى بالتلاوة لاطرد كل الاصوات من غرفتى فقد اعلن العالم الحرب على لاننى ببساطة كبرت .